"عبد الحميد" لـ"الفتح": معظم أفراح زماننا يكثُر فيها المعاصي والمنكرات دون اعتبار لموت الفجأة

عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: من يفعل المعاصي وهو ذاهلٌ عن الموت فليعلم أنه سَيُبعث على ما مات عليه

  • 38
الفتح - محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن كثيرا من الناس يبالغون  في الأعراس والأفراح، ويكثرون من فعل المعاصي من الموسيقى والرقص والغناء والتبرج والتعري والاختلاط وتعاطي المسكرات، وغيرها الكثير من المنكرات، وهم ذاهلون عن الموت وأنه يأتي فجأة وأن الإنسان يُبعث على ما مات عليه، وأن الأعمال بالخواتيم، فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "... فإنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ الجَنَّةِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ النَّارِ ...".

وأضاف "عبد الحميد" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن الزواج نعمة من نعم الله ينبغي أن تُشكر لا أن تُكفر؛ فالموت يأتي فجأة دون سابقة إنذار ومن دون شيخوخة أو أعراض؛ فكم من إنسان خرج من بيته صحيحًا سليمًا، فلا يعود إلى بيته إلا محمولًا طريحًا، أو يكون بين أصدقائه أو في منزله على فراشه، وفجأة يموت فيه.

وتابع إ ن صالات العرس يحضرها المئات من الرجال والنساء ويكون في أغلبها الكثير من العبث واللهو بزعم أنها ليلة في العمر، ورغم سماعنا للكثير من الحوادث التي تحدث في مثل هذه الليلة فمازال الناس في غفلة من أمرهم إلا من رحم ربي.

وشدد "عبد الحميد" على أنها غفلة عظيمة أن يسير الواحد منا في هذه الدنيا ولسان فعله أنه سيُعمر ما شاء الله أن يُعمر، دون أن يُفكر في الموت وسكراته، قال تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (ق: 19).

وأوضح عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أنه ينبغي أن نستعد لمثل هذه الساعة بفعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات وكثرة التوبة والاستغفار وأن نُطهر قلوبنا من الغش والحسد والغل والكبر والرياء، فعن عبد الرحمن بن مهدي قال: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدًا ما قدر أن يزيد في العمل شيئًا" وما أرى كل هذا إلا أنهم شغلوا أعمارهم وأوقاتهم بالطاعة وابتعدوا عن أسباب الشقاء والغواية.