الطفل الذي لا يكبر

  • 47

بداخل كل منا طفل صغير يتمنى أن يوحد العرب وأن يحرر فلسطين وأن يساعد الفقراء والمحتاجين وأن يواسي كل حزين، الانقياء فقط هم من يحافظون على تلك المعاني الجميلة في نفوسهم حين يكبرون، من لا تحولهم الصدمات لشخصيات قاسية ولا يحولهم تعرضهم للغش والاحتيال إلى ترك صنائع المعروف.

من لا تحولهم الحياة المادية اللاهثة إلى كائنات متبلدة تجاه الجرح الفلسطيني النازف وجراحات المسلمين في العالم، من لا يعتزون بقومياتهم على من سواهم من العرب والمسلمين ولا زالوا يعرفون معنى إنما المؤمنون إخوة.

كلما كنت أنقى كلما كان ذلك الطفل في قلبك حياً معطاءً مهتمًا لأمر المسلمين، وكلما ابتلعتك المادية والأنانية الفردية كلما نظرت لتلك الأماني الفطرية أنها سذاجة صغار