• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • "لماذا يريدون التطبيع؟".. "برهامي": الصهاينة يحاولون الإلغاء الشامل والمنهجي للأمة العربية وتاريخها وثقافتها وقيمها الأخلاقية والدينية ومقوماتها

"لماذا يريدون التطبيع؟".. "برهامي": الصهاينة يحاولون الإلغاء الشامل والمنهجي للأمة العربية وتاريخها وثقافتها وقيمها الأخلاقية والدينية ومقوماتها

  • 239
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: يقصد بكلمة "طبَّع" في اللغة: جعل الأمور طبيعية، فالتطبيع هو: عملية تبديل حالة ما هو شاذ غير مألوف أو غير طبيعي حتى يصبح طبيعيًّا ومألوفا وعاديًا، مضيفًا: وفي قضية الكيان الصهيوني؛ التطبيع هو: المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي مصمم خصيصًا للجمع -سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- بين الفلسطينيين أو العرب والإسرائيليين؛ أفرادًا كانوا أم مؤسسات، ولا يهدف إلى مقاومة أو فضح الاحتلال، وكل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني!

وتابع "برهامي" -في مقال له بعنوان "لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟ (1)" نشرته جريدة الفتح- إن طبيعة التسوية التي يحاول أن يفرضها الكيان الصهيوني على الدول العربية تتجاوز إقامة علاقات بين الجانبين، أو حتى إقامة نوع من التعاون بين دول المنطقة، بل إنها محاولة إلغاء جذري وشامل ومنهجي، ومخطط للأمة العربية وتاريخها وثقافتها وقيمها الأخلاقية والدينية ومقوماتها، وتحويلها إلى كم من الأفراد في آلية اقتصادية اجتماعية ثقافية جديدة.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن التطبيع في التطبيق العملي يهدف إلى ما يلي:

1- إعادة كتابة التاريخ الحضاري للمنطقة العربية، عبر تزييف الحقائق والبديهيات التاريخية المتعلقة بالطريقة الاستعمارية الاستيطانية التي أقحمت "إسرائيل" في الوطن العربي.

2- التوقف عن تدريس الأدبيات والوثائق والنصوص المعادية للكيان الصهيوني، بما في ذلك الوارد منها في بعض الكتب المقدسة "كالقرآن الكريم"، حيث كثَّفت "إسرائيل" جهودها العلمية لرصد وتسجيل، وتحليل المفاهيم الإسلامية المؤثرة في الصراع مع "الصهيونية" كأحد أبرز وجوه العناصر البنائية للذهنية العربية.

3- أن تصبح الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية مرجعية علمية للمنطقة بأسرها، بحيث تؤسس للمشروع الصهيوني الموجه لتدمير الثقافة والهوية الحضارية للمنطقة العربية بأكملها، وإحداث التفكيك والفوضى داخل كل بلد عربي عبر إذكاء روح التناحر بين المنتمين للأديان والطوائف والمذاهب والجماعات المختلفة من جهة، ومحاولة تحقيق السيطرة الثقافية والعلمية والتقنية من جهة أخرى.

4- تدمير المقومات الذاتية للثقافة والحضارة العربية، ولهذا فهو في نظر خبراء "إسرائيل" وباحثيها وقادتها العنصر الأهم والأكثر إلحاحًا في فرض الهيمنة "الصهيونية" على العرب، وجعلهم يستسلمون نهائيًّا، تعبيرًا عن الهزيمة الحضارية والانهيار القومي والانتحار الجماعي.