الاحتلال يصعد من جرائمه بحق المقدسات الإسلامية في القدس والخليل

  • 82
صورة أرشيفية

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على فلسطينيات وتعتقلهن بتهمة "التكبير" في الأقصى
والمتطرف ليبرمان يقتحم الحرم الإبراهيمي بزعم "تكريس الهوية اليهودية عليه"
ومصادرة الأراضي واعتقال وتعذيب الأطفال الأسرى وقتلهم في غزة وسط تواطؤ أممي

صعَّدت سلطات الاحتلال الصهيوني من جرائمها بحق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وأضافت إلى سجلها الإجرامي انتهاكات عديدة باعتقال السيدات والفتيات من ساحات الحرم القدسي بعد الاعتداء عليهن، مع اتباع سياسة مصادرة وإتلاف العقارات التي يمتلكها فلسطينيون في القدس والضفة الغربية المحتلة.
اعتداءات واعتقالات في الأقصى
واعتقلت شرطة الاحتلال، أربع فلسطينيات من مدينة القدس المُحتلة، بينهن قاصرتين، فور خروجهن من المسجد الأقصى، وتم اقتيادهن إلى مركز بيت الياهو بتهمة "التكبير" وإثارة الشغب. واعتدت على طفلة (10 سنوات) شاركت في "التكبير"، وأصابت أحد حراس المسجد لمحاولته تخليص الطفلة من أيدي جنود الاحتلال.
وتم اعتقال شاب فلسطيني بعد الاعتداء عليه بوحشية، وطرده من المسجد الأقصى بحجة اعتراضه مسار مستوطنين اقتحموا، المسجد من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وتوترت الأجواء في الحرم القدسي بعد.
اعتقالات ومصادرات بالقدس
وفي القدس المُحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فتية بعد اقتحام منازلهم، وقامت بنقلهم إلى مراكز التحقيق بالمدينة.
واستولى مستوطنون بحماية معززة من جنود وشرطة الاحتلال، على قطعة أرضٍ تعود لعائلة فلسطينية في حي وادي جلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى استيلاء آخرين على عقار سكني لعائلة فلسطينية أخرى بالقرب من مستوطنة "مدينة داوود".
وكانت جمعيات استيطانية استولت قبل شهور على مجموعة من منازل الأهالي في الحي الذي يعتبر الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، مما يهدد بتهويد الحي والمنطقة بالكامل.
ليبرمان يدنس الحرم الإبراهيمي
وفي خطوة خطيرة، اقتحم وزير الخارجية الصهيوني، أفيجدور ليبرمان، المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المُحتلة جنوب الضفة الغربية المُحتلة.
وبرر ليبرمان فعلته بأنها زيارة تقليدية، حيث يواظب على زيارة المسجد الإبراهيمي والخليل المُحتلة ضمن جولاته، التي يقوم بها في كل حملة انتخابية؛ لتأكيد هويتها اليهودية!
مداهمات واعتقالات في الضفة
واعتقلت قوات الاحتلال 26 شابًا، واستدعت شابين لمراجعة مخابراتها في محافظات الضفة والقدس المحتلة.
كما اعتقلت 6 أطفال من مدينة القدس المُحتلة، واقتادتهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة جنوب الضفة الغربية المحتلة.
إهانة الأسرى الأطفال
إلى ذلك، قالت محامية هيئة شئون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، إن تعذيب الأسرى الأطفال والتنكيل بهم تحوَّل إلى سياسة ومنهج معتمد من قِبَل حكومة الاحتلال، وإن أغلب الأسرى الأطفال تعرضوا للضرب المُبْرِح والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وأكدت المحامية مصالحة أن الأسرى الأطفال يتعرضون أيضًا للإهانات والتفتيش العاري المهين، خلال نقلهم إلى المحكمة من قِبَل قوات "نحشون" المسئولة عن نقل الأسرى. ويبلغ عدد الأسرى القاصرين في سجن "الشارون" 42 أسيرًا.
الأمم المتحدة ترضخ لـ"إسرائيل"
هذا، وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن وثائق تثبت رضوخ "موظفين كبار" داخل مكتب الأمم المتحدة في القدس للضغوط التي مارستها عليهم "إسرائيل"، من أجل العدول عن قرار كان سيدرج الوحدات العسكرية الإسرائيلية ضمن لائحة للأمم المتحدة تعدّها حول الجهات المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة في حق الأطفال.
ونقلت الصحيفة عن مصدر خاص بالأمم المتحدة قوله: "لقد تنازل كبار الموظفين عن التوصية بسبب الضغوطات السياسية"، مستطردًا: "كنتيجة لذلك، تم بعث رسالة واضحة لإسرائيل بأنها لن تُدرج على القائمة".