استشاري أطفال: دخول المنزل بالأحذية يزيد من الإصابة بالحساسية

  • 104
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة

أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن دخول المنزل بالأحذية يزيد من أمراض الحساسية.

وقال بدران إن هناك ميكروبات عديدة وموادًا كيمائية كثيرة في البيئة خارج المنزل، تنقلها الأحذية بسهولة للمنازل، حيث إن الأحذية وراء القاذورات في المنازل، فأحيانًا يكون أسفل الحذاء أقذر كثيرًا من المراحيض.

وأوضح أن الرضع أقل من سنتين الأكثر تعرضًا لمخاطر الأحذية، لأنهم يلعبون على أرضيات المنازل، ويضعون أصابعهم في أفواههم، وربما 80 مرة في الساعة.

وحذر زميل معهد الطفولة من أن القاذورات والاتساخات تجلب معها العديد من الميكروبات وبالملايين للأحذية، والأحذية تلتقط البكتيريا التي تنتهز الفرصة فتدخل مستترة وتنتشر في بيوتنا، فهناك نحو 400 ألف وحدة من البكتيريا على حذائك، ودخول الميكروبات البيت يسهل انتقالها لبيوت الجيران.
وأضاف أن الأحذية تساعد في انتشار الأوبئة لأننا طالما لا نرى الميكروبات من حولنا، وهى تتطور وتتقدم، فيجب غلق هذه البوابة من الآن ترقبًا لأوبئة المستقبل.

وأوضح د. مجدي بدران، أن سموم البكتيريا الداخلية هي عبارة عن مواد سامة موجودة في أنواع معينة من البكتيريا، وتنطلق هذه الجزيئات الصغيرة عندما تتفكك هذه البكتيريا في الهواء وتصبح محمولة جوًا يتنفسها المرء، وتزيد سموم البكتيريا من الحساسية ضد حشرة الفراش، وتسبب التهابات الشعب الهوائية.. وتشمل مصادر سموم البكتيريا الداخلية، الأوساخ والقاذورات، والغبار، والهواء الخارجي، والمبيدات الحشرية.

وقال، لو تتبعنا كيف تدخل المبيدات الحشرية بيوت الناس لفوجئنا أن الأحذية وسيلة لدخول المبيدات الحشرية بيوتنا التي من الممكن أن تظل أسبوعًا كاملاً داخل الأحذية، والخطير أن كمية المبيدات الحشرية التي تدخل البيوت عن طرق الأحذية ربما تتفوق على ما يوجد على الخضروات والفواكه، والكميات البسيطة من المبيدات الحشرية وراء حساسية الطفح الجلدي غير معلوم السبب غالبًا، واضطرابات المعدة والأمعاء الغامضة.

وأشار إلى أن هناك موادًا كيميائية أخرى، مثل التي تستخدم لتمهيد الطرق والشوارع كالقطران الموجود في الطرق الإسفلتية، يمكن بسهولة أن تتبعنا إلى منازلنا عن طريق الأحذية، وتستقر في الأركان والزوايا والشقوق لسنوات مهددة الصحة العامة بالحساسية وحتى السرطان.

وعن أتربة الرصاص، قال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إنها تدخل البيوت، وبنسبة كبيرة، عن طريق الأحذية، والرصاص يعتبر مادة سامة للحيوان والنبات والإنسان، ومن مضاعفاته الأنيميا، حيث يشل الإنزيمات اللازمة لتكوين الدم، وكل زيادة 1 ميكروجرام/ ديسيليتر للرصاص في الدم تؤدي إلى انخفاض 7 درجات في معدل الذكاء عند الأطفال، ويخفض ذكاء الأجنة، ويسبب التخلف العقلي، وانخفاض مستوى الذكاء عند الأطفال، وصعوبات التعلم، والشلل، والأمراض العصبية عند الأطفال، والفشل الكلوي، والإجهاض، والتشوه الخلقي عند الأجنة كالصمم والعمى، وأثبتت الأبحاث أنه مسرطن في الحيوانات، ويرفع ضغط الدم، والعقم ويؤثر عكسيًا على إنتاج الحيوانات المنوية.

وأكد أن الأحذية تعمل على دخول الأتربة ومحتوياتها خاصة الفطريات، وسموم البكتيريا التي تزيد من فرص التحسس للمواد المستنشقة في البيئة المسببة للحساسية، وفضلات وبروتينات الحيوانات الموجودة في الشوارع كالقطط والكلاب والخيول والحمير والفئران، وتحتوي على العديد من الميكروبات ومسببات الحساسية كحبوب اللقاح، واحتكاك جزيئات الرمال والأتربة بالأرضيات والسجاجيد يتلفها ويجعلها سهلة الاستيطان بواسطة الميكروبات ومسببات الحساسية.

ووجه نصيحة بتوفير شباشب مريحة للضيوف لاستخدامها بعد خلع أحذيتهم قبل دخول المنزل، للتقليل من الأخطار الصحية وضياع الوقت والمجهود والنفقات في التنظيف ومخاطر إضافية لمواد التنظيف، وأسهل طريقة للإقلال من الميكروبات في بيوتنا، وهذا يحرر القدمين من قيود الأحذية، ويجعلك تسترخي وتشعر بالراحة.