سادت حالة من الاستياء بين أهالي قرية "الكرامة"، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، بعد قرار إنشاء مصنع لتدوير القمامة على مدخل القرية؛ نظرًا لأن المستفيدين منه لا يدركون خطورته على صحتهم وصحة أبناءهم وعلى البيئة.
وأكد أهالي القرية، المتضررين من إنشاء المصنع، أن هناك مصنع آخر مصروف عليه نحو 8 ملايين جنيه بالقرب من الأرض، المزمع إنشاء المصنع الجديد عليها، ولم يستغل بعد وينتوون إزالته وهو أمر في غاية الخطورة ومنتهى الفوضى، خاصة في ظل الأوضاع الصحية السيئة التى يمر بها العالم من فيروسات وغيرها.
وقال محمود شاكر، أحد أهالي القرية: إنه في ظل الجهود الكبيرة المبذولة للحفاظ على الأرض الزراعية عالية الجودة، وفى ظل السعي نحو الارتقاء بالريف المصري وأهله، وبناء الجمهورية الجديدة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نتفاجئ بصدور مثل هذه الموافقات على إنشاء مصنع لتدوير القمامة على مساحة 18 فدانا من أجود الأراضي الزراعية وفى موقع متميز للغاية يقع على طريق "مصر/المنصورة" السريع بين مركزيَّ أجا، وميت غمر، وبجوار طريق يؤدى إلى عدة قرى، منها: قرية ميت دمسيس السياحية وهو الطريق الذي يستخدمه عشرات الآلاف من الزوار سنويا، كما أن الموقع يتوسط قرى (الكرامة – السلام – فيشا بنا – ميت إشنا - صهرجت الصغرى)، وغيرها من القرى المجاورة.
وشدد "شاكر" على أن هذا المشروع يتبع عدة أشخاص يتمتعون كما يقولون "بحماية وحصانة" تجعلهم يختارون هذا الموقع بالتحديد بديلا عن أماكن أخرى عليها مصانع تدوير قمامة منذ عدة عقود؛ لأنهم ببساطة يريدون استثمارها فى مشروعات تخصهم؛ ولأنهم يرغبون فى إبعاد الروائح الكريهة عن قصورهم الفاخرة، مع العلم أن مصنع قرية جراح، المزمع نقله إلى مكان آخر جديد، تم تطويره مؤخرًا بمبلغ 8 ملايين جنيه ولم يتم الاستفادة منه بعد، ثم يرغبون فى إزالته بشكل كامل وهو الأمر الذي يجعلنا نحن عشرات الآلاف من أهالي أكثر من خمس قرى محيطين بهذا المكان المزمع إقامة هذا المشروع فيه؛ ولذلك نتقدم بهذه الشكوى إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وإلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وإلى محافظ الدقهلية.
وطالب محمود شاكر، رئيس الحمهورية، باتخاذ اللازم من أجل منع إقامة مصنع تدوير القمامة؛ حفاظًا على الصحة العامة؛ وحفاظًا على المنظر الحضاري؛ وحفاظًا على الأرض الزراعية؛ وحفاظًا على حقوق أهالي قرية الكرامة والقرى المجاورة فى تنفس هواء نظيف غير مشبع بروائح القمامة والأدخنة.