عبد الرحمن ربوع: تأخر الإعمار بعد الزلزال المدمر يترك السوريين ضحايا للتشرد ومخاطر صحية هائلة

  • 53
الفتح - زلزال شرق المتوسط

أكد عبد الرحمن ربوع الكاتب والمحلل السياسي السوري، أن المنكوبون من ضحايا الزلزال يأملون أن تسهم المساعدات الخارجية في التخفيف مما يعانونه من مرارة التشرد وقسوة الإقامة في العراء وسط أجواء مناخير قاسية يضاف إليها ما تقوم به قوات النظام مدعومة بالقوات الروسية والايرانية واللبنانية من استهداف يومي لمخيمات النزوح في إدلب وحلب والمدن والقرى التي تسيطر عليها قوات المعارضة بحجة محاربة الارهاب.

وشدد ربوع في تصريحات لـ"الفتح"، على أن تأخر الإعمار، أو عدم نقل الضحايا إلى مساكن أو مناطق أمنة، بالإضافة لمعاناة السوريين الأصلية يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، في ظل انتشار الأمراض مثل الكوليرا في مناطق الزلزال، مشيرًا إلى قلة الخدمات الطبية والصحية وشح المياه النظيفة وندرة الوقود والحصار المطبق ما يحول دون الحصول على الخدمات الطبية والعلاج اللازمين لسكان وقاطني مناطق شمال غرب سوريا ويساهم بتعميق معاناة السكان من الأوبئة كالكوليرا واللشمانيا والكورونا وغيرها.

وأوضح ربوع أنه مع كل ما أصاب السوريين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا وبالذات محافظة إدلب وريف حلب الشمالي تظل الطامة الكبرى والخطر الأكبر متمثلين بالمجازر اليومية التي ترتكبها وتسعى لارتكابها يوميا قوات النظام السوري وحلفاؤها بحق المدنيين الذين لا ملاجئ تؤويهم من هذه الجرائم الممنهجة ولا رادع يحول بينهم وبين ما يتهددهم من قبل قوات النظام.