علق الدكتور أحمد رشوان، الداعية الإسلامي، على تبرع ثري كردستاني بنفقة حج مجموعة من فاقدي البصر ومن يرشدهم أثناء أداء مناسك الحج، قائلا: إن هذا هو الإنفاق الحقيقي، ولابد أن يعلم الناس مواطن الصدقة، مضيفا «الأجر مشترك لك وله، له الأجر على إنفاقه، ولك الأجر على الدلالة والإرشاد، يقول النبي ﷺ: من دل على خير، فله مثل أجر فاعله فأنت لك ثواب الدلالة، والنصيحة، والتشجيع، وهو له ثواب الإنفاق بماله، فكلاكما شريك في الخير».
وأكد "رشوان" -في تصريحات خاصة لـ«الفتح»- مكانة الحج العالية في تطهير النفس وغفران الذنب والقرب من الله سبحانه وتعالى، قائلا «فجدير بمن يريد أداءها التحري بكل دقة وأمانة المال الحلال الذي لا تشوبه أدنى شائبة أو أقل شبهة حتى يكون مقبولا».
وفي هذا السياق، قال حساب يحمل اسم «د. مصطفى أتروشي»، وهو أكاديمي عراقي بحسب تعريفه لنفسه: «جلست أكثر من ساعتين لأكتب تعليقًا عن شخص من كردستان تبرع بماله الخاص وجمع هؤلاء الكفيفين ليزوروا بيت الله».
وأضاف «أرسل معهم أعوانًا لهم من ماله الخاص أنا لم استغرب من بكائهم؛ لأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وكل من مر بهم بكى من هول ما يرى».
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الحجاج المكفوفين وهم يطوفون حول الكعبة ببيت الله الحرام، كما رصد الفيديو لحظة طواف هذه المجموعة من الحجاج، تحت توجيه أحد المساعدين، حتى يعينهم على مرور الطريق دون تعرضهم لأي أذى.
وحظي هذا المقطع بتداول وتفاعل واسعين من جانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الحجاج لم يتوقفوا عن البكاء لحظة دخولهم المشعر المقدس.