يبدأ وفد مشترك من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي زيارة لجمهورية المجر اليوم الأحد لإقناع بودابست بالموافقة على انضمام السويد لعضوية حلف شمال الأطلنطي "ناتو".
وصرحت مصادر في حلف شمال الأطلنطي اليوم بأن الوفد الأمريكي سيقابل مشرعين في برلمان المجر وسيجرون نقاشًا عميقًا معهم لإقناعهم بأهمية تأمين المصادقة البرلمانية اللازمة على انضمام السويد إلى حلف "الناتو".
وبحسب ميثاق حلف شمال الأطلنطي، فمن شروط موافقة حلف "الناتو" على انضمام أعضاء جدد فيه أن تصادق جميع برلمانات أعضائه - 31 دولة - على ذلك؛ وهو ما حدث بالنسبة للسويد في 30 دولة من أعضاء الحلف باستثناء المجر التي قرر برلمانها عقد جلسة خاصة حول هذا الأمر نهاية شهر فبراير الجاري.
وفي سياق متصل، قالت مصادر في الحكومة المجرية إن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان وأعضاء حكومته يرحبون بانضمام السويد إلى حلف "الناتو"، وكذلك أعضاء حزب فيدز بارتي الحاكم في المجر، لكن نواب البرلمان المجري لا يزالون منقسمين إزاء المصادقة على انضمام السويد للناتو تحسبًا لردة الفعل الروسية، لكن المساعي الأمريكية التي يقول عنها المراقبون إنها ترقى إلى حد الضغوط تريد ضمان موافقة البرلمان المجري على انضمام السويد؛ إذ يعد انضمامها مسألة مهمة للأمن القومي الأمريكي في إطار سباقه مع موسكو.
تجدر الإشارة إلى أن السويد كانت قد تقدمت لعضوية حلف "الناتو" في مايو عام 2022، ضمن تطور قال عنه مراقبون إنه تاريخي ويأتي على خلفية الصراع الذي نشب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير من العام ذاته.