عاجل

داعية يوضح أسباب انتشار المعاكسات بين الشباب وعلاج هذه الظاهرة

  • 27
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور أحمد شكري، الداعية الإسلامي: إن المعاكسات بين الشباب قد انتشرت، موضحًا أن السبب الأول لهذه الظاهرة هو ضعف الإيمان، ولذلك العلاج الوحيد لها هو التربية الإيمانية.


أسباب انتشار المعاكسات:

وأشار "شكري"-في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- إلى أن مظاهر ضعف الإيمان التى أدت إلى انتشار ظاهرة المعاكسات، منها:

1- إثبات الذات:

يحاول كل شاب توصيل رسالة "أنا موجود" بكثرة تكوين العلاقات العاطفية، والمعاكسات، ويتباهى بمغامراته محاولا أن يعبر عن نفسه ثم يقع في الرذيلة -والعياذ بالله-.

2- الأفلام والمسلسلات والمسرحيات:

وهنا نرى أن بعض الأسر تترك الشاب أمام شاشات التليفزيون، والستالايت لساعات طويلة يشاهدون المناظر الخليعة في الأفلام العاطفية والتي يرى فيها تحرش، ومعاكسات فيتأثر، ويتطبع، ويعرف أن هذا هو المألوف، بل من الممكن أن يجد الشاب دعما من الأب والأم، حيث يجلسان مع أبنائهم ليشاهدوا معهم فيصبح البطل والبطلة هم القدوة في الحياة.

3- الصحبة السيئة:

للصحبة السيئة الحظ الأوفر في توجيه الأصدقاء للانحراف والضياع، كما قيل "الصاحب ساحب"، أو "قل لي من تصاحب أقول لك من أنت".

4- الوحدة والفراغ:

قد تكون الفتاة أو الشاب خلوقا محترما، ولكن الشعور بالوحدة هو الدافع، ويبدأ إبليس بطرح مشاريع استثمارية خاسرة وذلك بدعوى "لماذا لا تتسلين؟ لماذا لا تضيع وقتك مع التليفون؟" إنها مجرد كلمات، وهذا بحجة إشغال الوقت، والتخلص من الوحدة بهذه الوسيلة المحرمة -والعياذ بالله-.

5- الإغراء وغياب الوازع الديني:

فتيات في عمر الزهور يلبسن ثيابا ضاغطة وشبه عارية فتطير أعين الشباب وعقولهم، والمعاكسات في السابق كانت من الفتيان للفتيات الراغبات فالآن أصبح العكس الإثارة والانحراف من الفتيات للفتيان، وهذا لغياب الدين، وتجاهل الحجاب.

6- الإعجاب والتعلق:

أحيانا يكون هو الدافع للمعاكسة.

7- الرغبة في الزواج والجهل:

وهذه المعاكسات بدعوى الرغبة في الزواج فيعاكسها ويضعها تحت الاختبار ويرى هل تنظر، أو تكلم غيره أم لا، وهل خرجت مع غيره أو لا وحتى إن تأكد وتزوجها فالسعادة لا تدوم طويلا فيبدأ بالفتور ويتغيرا هما الاثنان فيطلقها كل هذا جهل منه ومنها.

8- النقص العاطفي:

الحاجة إلى الحب، والانتماء، والشعور بفقدان الحب والحنان والعطف في بيوت الشباب وداخل أسرهم بسبب الغياب، والسفر، أو الطلاق، أو الانشغال، أو القسوة مما يدفع الشباب للمعاكسات حتى يجد من يحبه ويبادله مشاعر الحب التي يحتاجها بطريقة غير مشروعة.

9- الرغبة في التقليد:

من داخل الشاب والفتاة تعد دافع للمعاكسات.

10- الاختلاط المريب بين الجنسين:

سواء في الدروس الخصوصية، أو في المناسبات العائلية، أو وسائل المواصلات، أو الأماكن العامة فضلا عن المدارس.


دور المربي في محاربة هذه الظاهرة:

وأكد الداعية الإسلامي على أهمية دور المربي في محاربة هذه الظاهرة، من خلال عدة نقاط وهي:

1- التربية بالقدوة:

وهو من أهم أنواع التربية فلا بد للمربي من تحقيق المعادلة الصعبة بين حصول المحبة والتوقير في نفوس الطلبة وذلك بالتزامه هو أولا بطاعة الله -عز وجل- في جميع شئونه، ثم حسن التعامل مع الطلبة والسؤال عن أحوالهم ومشاركتهم همومهم.

2- التربية بالقصة:

وهي كثيرة أشهرها قصة يوسف -عليه السلام- وهي في غاية المناسبة لهذا الموضوع حيث كثرة الفتن التي تعرض لها -عليه السلام- واعتصامه بالله -عز وجل-.

3- التربية بالحوار:

- الحوار الجماعي: لا مانع من طرح سؤال جماعي مباشر عن أسباب المعاكسات مع مراعاة ضرورة الانضباط الشديد، والرد الهادئ، وعدم احتقار أي منهم فمهما كانت الأسباب التي يطرحها تبدو في نظر المربي تافهة فعليه بالرد الهادئ والمقنع لهم.

- الحوار الفردي: أفضل مثل عليه حديث الشاب الذي أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ائذن لي في الزنا، فقال: (أترضاه لأمك ...) الحديث، فيقول للشاب أترضى لأختك أن يعاكسها أحد وهكذا.

4- التربية بالوعظ المباشر:

بالكلام عن الآخرة، والموت، والجنة والنار، ومراقبة الله -تعالى- ووصف الحور العين، والترغيب في غض البصر.

5- التربية بالعبادات:

حض الشاب على الاهتمام بالصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصوم ومشاركتهم في ذلك فمثلا التوصية بأن يوقظ بعضهم بعضا لصلاة الفجر، والإكثار من حضور حلقات القرآن... إلى آخره.

6- التربية بالأنشطة:

تعمل مسابقة في تحضير بحث عن غض البصر أو آداب الطريق أو... الخ، المشاركة في الإذاعة المدرسية، أو توجيه سؤال بإكمال حديث: (أعطوا الطريق حقه... )، وتوفير جوائز وترتيب حفلات لتوزيعها، وهكذا.