لماذا الإسلام غير قابل للعلمنة؟.. شريف طه يجيب

لا توجد سلطة بشرية تملك التشريع والتحليل والتحريم في الإسلام حتى أعلى الهيئات الدينية

  • 87
الفتح - الداعية الإسلامي شريف طه

أجاب الداعية الإسلامي شريف طه، على سؤال لماذا الإسلام غير قابل للعلمنة؟ قائلًا: لأن العلمنة تستلزم تغيير وتبديل الشريعة، وهذا غير ممكن في دين الإسلام؛ لأنه لا توجد سلطة بشرية تملك هذا، فأعلى الهيئات الدينية، لا تملك سلطة التشريع والتحليل والتحريم.

وأضاف "طه" -في منشور له عبر "فيسبوك"-: فلو فرضنا أن جميع المجامع الفقهية المعاصرة، اجتمعت وأصدرت قرارا أو فتوى بتحريم تعدد الزوجات، أو منع الطلاق إلا أمام القاضي، أو تغيير أحكام المواريث، أو إباحة الزنا أو اللواط أو غيرها من أحكام الدين = لما كان لفعلها أي أثر أو قيمة، واعتبروا جميعا خارجين عن الدين، ويبقى المسلم مكلفا بدينه الذي أنزله  الله في كتابه وسنة نبيه، وحفظ نقيا في فهم سلفنا الصالح، والذي لا يمكن محوه أو تغييره.

وأكد أن هذه معضلة كبيرة أمام الذين يحلمون بتكرار التجربة الغربية في العلمنة، والتي تصطدم بكثير من الأحكام والتصورات والمبادئ الشرعية الإسلامية، والتي لا يملك أحد من البشر تغييرها أو تبديلها مهما بلغ من العلم أو المكانة الدينية.

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أنه إذا كان كبار أئمة المسلمين، كالأئمة الأربعة وغيرهم، يقولون "إنه إذا خالف قولهم الكتاب والسنة، ردت أقوالهم ولا يعمل بها"، متساءلا بتعجب "فما بالك بمن بعدهم؟".