• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • متى تنتهي أزمة تخفيف الأحمال؟ نقص إمدادات الغاز الطبيعي والمازوت والسولار يؤثر على محطات التوليد.. و"الكهرباء": سنتجاوز الأزمة قريبًا

متى تنتهي أزمة تخفيف الأحمال؟ نقص إمدادات الغاز الطبيعي والمازوت والسولار يؤثر على محطات التوليد.. و"الكهرباء": سنتجاوز الأزمة قريبًا

  • 45
الفتح - انقطاع الكهرباء أرشيفية

عاودت أزمة انقطاع الكهرباء لتضرب البلاد من جديد، بعد اختفاء دام عدة سنوات، ما دفع البعض لأن يطرح العديد من التساؤلات بشأن ما يحدث في قطاع الكهرباء وما حقيقة الفائض وأين يذهب؟،.. تساؤلات مشروعة ظهرت على السطح بالتزامن مع أزمة قطع الكهرباء الاضطراري في وقت تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد بدافع تخفيف الأحمال.

أرجع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، أسباب الانقطاع إلى نقص إمدادات الغاز الطبيعي والمازوت والسولار تزامن هذا مع موجة الحر الشديدة، والتي أدت إلى خفض ضغط الغاز في محطات إنتاج الكهرباء وزياد استخدامه، ما دفع بنا إلى تطبيق برنامج تخفيف الأحمال مع مراعاة التوزيع العادل وبالتناوب بين المناطق المختلفة؛ مُطمئنًا المواطنين بأن عملية تخفيف الأحمال ستنتهى قريبًا، مضيفًا لدينا فائض يصل إلى 10 آلاف ميجاوات. 

وأكد الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أن هناك توجيهات بألا تزيد مدة قطع التيار عن ساعة واحدة، وأن يكون هناك تباعد في حال تكرار القطع في نفس المنطقة، يصل لـ6 ساعات بين انقطاع التيار، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء المتكرر في نفس الوقت غالبًا ما يكون بسبب وجود عطل، وليس في إطار تخفيف الأحمال، لافتًا إلى أن فصل التيار يكون بالتناوب بين المناطق، عدا المنشآت التي تهم المواطنين، مثل المستشفيات، والحضانات، وأقسام الشرطة، والمصانع.

وقال الدكتور فاروق الحكيم، رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين، وعضو المجلس العربي للطاقة المستدامة، إن الحكومة لديها خطة لرفع وزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى25% خلال العام 2024/2025، كما تستهدف  زيادتها إلى 42% خلال 2035، وذلك عن طريق التوسع في مزيج الطاقة الشمسية كما في محطة بنبان بأسوان، ومزارع توليد الرياح في الزعفرانة ورأس غارب وهذا سيعطي قيمة مضافة خلال عمليات الربط مع دول الجوار، فضلاً عن تهيئة المناخ الأمثل للطاقات المتجددة من تدوير المخلفات وكلها مشروعات تصب في الشبكة القومية لتوليد الكهرباء.

وأعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر -في منشور على صفحتها الرسمية "فيسبوك"- عن مواعيد انقطاع الكهرباء تنفيذًا لخطة تخفيف الأحمال التي تتبعها وزارة الكهرباء منذ بضعة أيام، موضحة أنه يتم الالتزام ببرنامج تخفيف الأحمال طبقا للقدرات المطلوبة من كل تحكم، مع مراعاة أن يتم البدء فى انقطاع  الكهرباء بمدة زمنية 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة، كما حذرت المواطنين من استخدام المصاعد في تلك الأوقات التي يتم فيه انقطاع الكهرباء حفاظا على سلامتهم.

وأوضحت الشبكة تراجع مقدرات تخفيف الأحمال والذي بدأ مساء الثلاثاء الماضي إلى 2500 ميجا وات بدلاً من 3000 ميجا وات في وقت الذروة، موضحة أن الحمل الأقصى على الشبكة القومة للكهرباء بلغ الإثنين الماضي منتصف الأسبوع 35 ألف ميجا وات، كما أن هناك قدرات احتياطية في الإنتاج المتاح بلغت 10 آلاف ميجا وات.

يشار إلى أن محطات إنتاج الكهرباء تحتاج إلى حوالى 110 ملايين متر مكعب يوميًا غاز مستخدم في إنتاج الكهرباء خلال أشهر الصيف، وخاصة في الأيام المتوقع أن تصل الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء إلى 35 ألف ميجا وات.

إذ لا يمكن فصل الكهرباء على القطاع الصناعي والمنشآت الحيوية والمرافق العامة، للحفاظ على الوضع الاقتصادي، وعدم التسبب فى حدوث أي أضرار اقتصادية، تضر بالصالح العام للمواطنين والدولة معَا، وسط أنباء عن استيراد الحكومة كميات إضافية من المازوت لإنهاء الأزمة سريغًا .

وتوقعت مصادر الاستمرار في اللجوء إلى تخفيف الأحمال بالفصل الاضطراري بسبب نقص الوقود حتى منتصف الشهر المقبل، وأن هناك اجتماعات مكثفة  بين وزارتي الكهرباء والبترول، لسرعة إنهاء الأزمة.

وتتبع الحكومة خطة ترشيد الكهرباء منذ العام الماضي 2022 لتوفير الوقود المستعمل في توليد الكهرباء، خاصة الغاز الطبيعي؛ لإعادة تصديره للخارج، والاستفادة من أسعاره في دعم موازنة البلاد بالعملة الصعبة.

وتستهدف خطة ترشيد الكهرباء خفض 18% من إجمالي الطاقة المستهلكة على مستوى محافظات الجمهورية بحلول 2035.