انتقد عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، قرار وزارة التربية والتعليم بحظر النقاب في المدارس وجعل غطاء الشعر أمرًا اختياريًا، قائلا: إن هذا القرار يخالف مرجعية الشريعة في الدستور المصري، والذي نص على أن الشريعة الإسلامية هي المرجعية التي ينبغي أن ينبثق منها كل القوانين والقرارات؛ ذلك أن النقاب دائر حكمه كما أوضح الفقهاء بين الوجوب والاستحباب.
وأضاف "نصر" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: فمن اعتقدت أن النقاب واجب؛ فكيف تُمنع من أداء هذا الواجب الذي تدين لله -عزوجل- به في بلدٍ ينص دستورها على مرجعية الشريعة الإسلامية؟
ومن اعتقدت أنه مستحب وفضيلة فكيف تُمنع من أداء هذا المستحب ومن الفضائل؟!
قائلا: وإن تعجب فعجب أن ينص القرار على أن غطاء الرأس أمرٌ اختياري، فإذا كان قد أعطى الحق للبنت التي بلغت وصارت مكلفة أن تظهر شعرها وهو حرام ومعصية بلا خلاف، ومع ذلك أعطاها الحرية في هذا، فكيف تصادر حرية من أرادت أن تمتثل واجبا أو تفعل مستحبا؟! فلاشك أن هذا قرار غير دستوري وينبغي أن يرجع عنه فورا.
وحذر المتحدث باسم الدعوة السلفية، كل مسئولٍ من عواقب كل قرارٍ يخالف شرع الله -عز وجل-؛ لما في ذلك من استجلاب غضب الله، مشددا على أن ما نحن فيه من غلاءٍ وبلاءٍ لن يرفع إلا بالطاعة والتوبة، وكل ما يخالف شرع الله يزيد البلاء ويزيد الأحوال سوءًا؛ فحري بنا ونحن في مصر بلد الإسلام وبلد القرآن وبلد الأزهر أن نتقرب إلى الله بما يحب وأن نسارع في كل فضيلة وأن نمنع كل رذيلة؛ حتى يرفع الله عنا ما نحن فيه وحتى نوفق ونسدد فلاشك أن خير البلاد والعباد هو في طاعة الله -عز وجل- لا في إعلان المخالفة لله ورسوله.