• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • متحدث الدعوة السلفية: تفاعل الشباب مع القضية الفلسطينية نسف كل مخططات الغزو الثقافي ومحاولات التغريب

متحدث الدعوة السلفية: تفاعل الشباب مع القضية الفلسطينية نسف كل مخططات الغزو الثقافي ومحاولات التغريب

المسلك السليم الموصل لتحرير القدس هو العودة إلى الله والتوبة النصوح والاستقامة ظاهرا وباطنا

  • 85
الفتح - الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية

أثنى الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية بمصر، على تفاعل الشباب مع القضية الفلسطينية، خاصة مع تصاعد الأحداث على أرض فلسطين وازدياد جرائم الكيان الصهيوني ضد أبنائنا في غزة في هذه الحرب المسعورة التي يشنها اليهود الغاصبون بدعم عالمي هائل، حيث يقف الغرب جميعا وراءهم مبررا لجرائمهم ومساندا لعدوانهم.

وقال نصر في تصريحات لـ "الفتح" إن ما نراه من هذا التفاعل من الأمة والتألم لما يحدث لا سيما الشباب، يثبت أن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت. مشيرا إلى أن أعداء الإسلام ظنوا أنهم بعد حملات التغريب المتتابعة والغزو الثقافي ونشر الشبهات والشهوات، أنهم قد نجحوا في سلخ هذا الشباب من هويته ومن أمته، ولكن هيهات هيهات، بل ها هي الأحداث اليوم تثبت أن الأمة حية وها هم شبابنا بفضل الله تعالى يعيشون آلام أمتهم وآلام إخوانهم في غزة، ويهجرون المباريات وغيرها مما أراد به الأعداء إلهاء هذه الأمة عن قضاياها المصيرية، لافتا إلى أن  هذا لا شك يدل على أن الأمة بفضل الله عز وجل قد بدأت مشوار الاستيقاظ من الغفلة، وبدأت طريق العودة إلى عزها ومجدها من جديد .

وتساءل متحدث الدعوة السلفية قائلا: كم بذل الأعداء من جهد ضخم لمسخ شبابنا وصرفه عن معالي الأمور وشغله بالتفاهات؟،  لكن ها هي الأحداث اليوم تثبت أن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وها هي قضية فلسطين تعود إلى الصدارة، موضحا أن هذه من الحكم والمنح التي تكون في المحن حيث جاءت هذه الأحداث الأليمة لتحيي قضية فلسطين في نفوس الأمة من جديد، فبعدما ظن البعض أنها قد اندثرت جاءت الأحداث لتنسف ما يروج له الغرب وأذنابهم وأعوانهم فيما يسمى بالدين الإبراهيمي وغير ذلك من الدعاوى الهدامة، التي لا تعني إلا شيئا واحدا هو أن ينسلخ المسلمون من دينهم لينفذ مخططهم بإقامة إسرائيل الكبرى، وها هي الأحداث تأتي على ما بنوه من القواعد في عقود بل في قرون، مؤكدا أن هذا من البشريات العظيمة ومن ثمرات المقاومة.

ونوه متحدث الدعوة السلفية أن يجب استثمار هذا الحماس وهذا التفاعل مع القضية استثمارا جيدا، فإنه لابد من دعوة الشباب والكبار والرجال والنساء إلى دين الله عز وجل وبناء وعيهم من جديد؛ ليعلموا أن الطريق إلى الأقصى هو ما قاله عمر رضي الله عنه حينما تسلم مفاتيحه فقال "لقد كنا نحن العرب أذلة فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".

وأكد نصر أنه لابد من حملة وعي واسعة تبصر الشباب بالمسلك السليم الذي يوصل إلى تحرير القدس وفلسطين وعودة الأقصى، وهو العودة إلى الله عز وجل والتوبة النصوح والاستقامة ظاهرا وباطنا، لافتا إلى أن الأمر كما قال الله تعالى "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم". وحتى لا تستغل الجماعات المنحرفة هذا الحماس فيوضع الشباب في الطريق الخطأ فلابد من جهد دعوي كبير وتبصير للشباب بحقيقة الصراع بيننا وبين اليهود وبتاريخ القضية، وبيان الطريق الصحيح السليم للخروج من هذا التيه إلى الانتصار وتحرير الأقصى كما تم قبل ذلك.