الجيش الأوكراني يقر بصعوبة الوضع في محيط تشاسيف يار

  • 10
الفتح - أرشيفية

اضطرت أوكرانيا إلى اتخاذ موقف دفاعي في الأشهر القليلة الماضية مع معاناتها نقصًا في الذخيرة، ومع تعليق حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وتواجه القوات الأوكرانية وضعًا صعبًا في محيط مدينة تشاسيف يار الشرقية؛ حيث يتركز حاليًّا الهجوم الروسي، وفق مسؤول عسكري أوكراني.

وحققت موسكو مكاسب ميدانية على خط المواجهة في الأشهر الأخيرة مع تقدم قواتها، في حين تعاني كييف نقصًا في الذخائر الحيوية التي تعتمد على حلفائها الغربيين في إمدادها بها.

وقال المتحدث الإعلامي باسم لواء المدفعية 26 أوليغ كلاشنيكوف: "إن الوضع فيما يتعلق بتشاسيف يار صعب ويسوده التوتر، وذلك ليس لليوم الأول". وأضاف: "اليوم ينصب تركيز العدو في عملياته الهجومية" على هذه المنطقة. مشيرًا إلى أن القوات الروسية "تحاول دفع دفاعاتنا إلى التراجع للوصول إلى تشاسيف يار". وقال أيضًا: إن روسيا تستخدم بصورة متزايدة القنابل الموجهة القوية في المنطقة، وموسكو تلقي هذه القنابل "على المناطق المأهولة بالسكان وعلى مواقعنا المحصنة".

واضطرت أوكرانيا إلى اتخاذ موقف دفاعي في الأشهر القليلة الماضية مع معاناتها نقصًا في الذخيرة، ومع تعليق حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وقال الجيش الأوكراني في بيان اليوم الثلاثاء: إنه أسقط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا الليلة الماضية باتجاهها وعددها 12. وأضاف: أنه دمر الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع فوق منطقتي ميكولايف في الجنوب وخاركيف في الشرق.

وحذر قائد القوات البرية الأوكرانية الأسبوع الماضي من أن روسيا تسعى إلى حشد قوة قوامها نحو 100 ألف جندي تمهيدًا على ما يبدو لهجوم كبير في الصيف.

وأعلنت السلطات في كييف أمس الاثنين أن 10 أشخاص بينهم فتاة أصيبوا بجروح من جراء شظايا صاروخين باليستيين روسيين أسقطتهما الدفاعات الجوية الأوكرانية فوق العاصمة.

وفي منطقة خاركيف شرق البلاد، أفادت السلطات بأن رجلًا يبلغ من العمر 65 سنة قتل في باحة منزله جراء قصف روسي. وفي كييف أصيب 10 أشخاص بجروح إثر تضرر مبنيين من جراء إسقاط الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخين باليستيين روسيين.

وصعَّدت موسكو هجماتها الجوية على كييف؛ إذ استهدفت بنى تحتية رئيسة في أعقاب قصف أوكراني عنيف استهدف المناطق الحدودية الروسية.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي: إن الهجوم أظهر مجددًا أن أوكرانيا تحتاج إلى الحصول من حلفائها على أنظمة أفضل للدفاع الجوي. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا يعني الأمان لمدننا وإنقاذ حياة البشر. جميعنا في العالم الذين نحترم الحياة ونحميها، في حاجة إلى وقف هذا الإرهاب".