أمس أهلاً و اليوم مهلاً

سندس الحنش

  • 34


أسرعت أيام رمضان ولياليه ومرّت منه العشر الأوائل ثم العشر الأواسط، ولم يبق من رمضان إلا أيام من الثلث الأخير والعشر الأواخر.. فإن لم تحسن الاستقبال فأحسن الوداع.. أتهزمُ مرتين؟ فإن "العبد المُوَفَق من أدرك أن حُسْن النهاية يطمس تقصير البداية، وما يدريك لعل بركة عملك في رمضان مخبأة في آخره، فإنما الأعمال بالخواتيم"، فلنحمد الله على نعمة التمام، ونحسنها بالقيام والقرآن، ونقتدي بخير الأنام؛ قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلَهُ، وأيقظَ أهلَهُ".

تقول عائشة -رضي الله عنها-: "كان يَجتهِد في العشْر الأواخِر ما لا يَجتهِد في غيرها"؛ كما رواه مسلم، وقال الشَّافعيُّ: "أستحبُّ أن يكونَ اجتِهادُه في نهارِها كاجتهادِه في ليلِها"، وأي فوز بعد عشر العفو وليلة القدر!