تقبل الله منا ومنكم

هويدا شعيب

  • 22

العيد هدية ربانية لعباده، وما أبسطها فرحة الصغار يسعدهم أبسط التفاصيل، وأقل الابتسامات ويسعدنا نحن معشر الكبار بهجة الأطفال وحكاياتهم عن تفاصيل يومهم ولقاءاتهم مع أمثالهم، فكلمة أو ابتسامة عابرة أو تهاليل وجهاً صادقة نسعد بها أكثر من الأشياء المادية التي نشتريها في الأعياد، وفي النهاية كلها أشياء، تجعل العيد مميزًا ورائعًا في عيون القلوب.

 كما يمكن استغلال كل لحظة من أيام العيد لإكساب الطفل مهارات اجتماعية جديدة، وكذلك تتنوع طرق إدخال الفرحة والسرور إلى قلبهم بطرق مختلفة، وبدون إضافة أعباء مالية، وهي:

1- حيث يمكننا أن نطلب من أولادنا اختيار قطعة من الملابس بحالة جيدة من خزانتهم أو لعبة من ألعابهم الجيدة والجميلة ليقدموا لأحد الأولاد على سبيل الهدية أو أن يرسموا رسمة معينة وكتابة معايدة عليها، كما بإمكانهم تخصيص مبلغ صغير من "العيدية" وشراء بعض الحلويات لمشاركتها مع باقي الأطفال فإن هذا سيكون بمثابة فرحة وشعور مختلف بالنسبة لهم، فسوف يرتبط العيد في عقل الطفل بالسعادة والبهجة وكذلك العطاء، وهي قيم رائعة نحتاج إلى غرزها فيهم منذ الصغر فتعود الأطفال على العطاء أمر جيد ومهم.

2- العيدية وما أدراك ما العيدية تسعد بها النفوس صغيرة كانت أو كبيرة، حيث تعتبر العيدية من أهم تقاليد العيد لدى الأطفال - والكبار أكثر -، فتراهم يفرحون بها كثيرًا مهما كانت بسيطة، فالطفل يشعر بالسعادة عندما يجد أنه يملك مبلغا من المال يمكن من خلاله شراء الحلوى والشوكولاتة أو أي شيء يحبه، ومن السيئ استحواذ الوالدين على عيدية الطفل فيفقد الثقة فيهما بهذا التصرف 

3- يمكن أيضًا القيام بنشاطات ترفيهية صغيرة، والسماح للأطفال بالقيام بنشاطات مختلفة مع الأصدقاء في الخارج، والتنزه واللعب معهم؛ لأن هذا يجعلهم ينتظرون العيد بشوق وترقب ويحسن من مزاجهم كثيرًا.

4- التحدث مع الأطفال عن معنى العيد، ودلالته وكذلك أهميته المعنوية، والحث على التعاون وحب الغير ومنح السعادة للآخرين في مثل هذا اليوم يجعلهم سعداء.

5- ومن الجيد أيضًا في العيد ممارسة الأسرة بعض الأنشطة الترفيهية لتضفي المرح على نفوس الأطفال، فيمكن الذهاب مع الصغار إلى حديقة عامة للاستمتاع بأجواء العيد، فالمهم أن يكون كل أفراد العائلة معًا وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية، فهذه الأجواء ستبقى ذكرى جميلة خالدة وميراث أسري يورث. 

6- تزيين المنزل والشعور بأجواء العيد، والمساهمة في تجهيزات العيد لا تقل فرحة عن يوم العيد، خاصة إذا كانت تحضيرات العيد مرتبطة بمشاركة الأطفال، مثل: التزيين وتبادل عبارات التهنئة باستقبال العيد ونفخ البالونات وتوزيعها في كل أرجاء المنزل، سيمنحهم الشعور بالفرح، وكذلك السرور، فرسم البسمة على الوجوه أمرٌ مطلوب، وليس بالأمر الصعب، بل هو أمر سهل لين وإخبار الصغار بأننا نشعر بالفخر بما يقومون به من أعمال صالحة، وأخري نافعة وإشعارهم أننا دائمًا إلى جانبهم وسعداء بوجودهم معانا أمر يزيد من الإيجابية لديهم.