معددًا أشكال التطبيع وأنواعه.. "برهامي": التطبيع ليس مجرد اتفاقيات سلام بل هي خطوة أولى يعقبها تطبيع

  • 44
الفتح_ دكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية

أوضح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن من نفذ موضوع الفوضى الخلاقة التي عمت الكثير من الدول العربية هم الأعداء فعليًا،  كما أعلنت هذا "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها لعمل خريطة جديدة للشرق الأوسط.

وأضاف "برهامي" -خلال ندوة بعنوان "التحديات التي تواجهنا وواجب المرحلة"-: قبل أحداث غزة بشهر استلم  نتنياهو الخريطة الجديدة، وقال في الأمم المتحدة "نبشركم بوجود شرق أوسط جديد"، وحاولوا التطبيع مع بعض الدول العربية لأنه كان يوجد لديهم أمل؛ ولكن شاء الله أن يصرف عن المسلمين هذا السوء؛ لأن التطبيع ليس مجرد اتفاقيات سلام، بل اتفاقيات السلام هي الخطوة الأولى التي يعقبها تطبيع.

وأوضح، أن اتفاقيات السلام موجودة منذ أكثر من حوالي 44 عام، والتطبيع المراد به هو الدخول في الشعوب، سواء تطبيع ثقافي أو ديني، أي قبول الدين الثاني بلا أدني مشكلة، وأيضا تطبيع إعلامي، وهو أن يكون الإعلاميون بين هنا وهناك دون مشكلة، وتطبيع سياسي وهو تبادل السفراء، واستمرار التشاورات السياسية، ومقابلة رئيس هذا الكيان المحتل مثلما يتم مقابلة أي رئيس عربي علي فترات بسيطة وهو التطبيع الدبلوماسي.

وأردف "برهامي": أن المراد أيضاً أن يكون هناك تطبيع للطيران وتتوافد الرحلات ذهابا وإيابا.

وكذلك تطبيع اقتصادي ويتم تداخل الاقتصاديين مع بعض، وتطبيع ثقافي وهو أن  تنسى الناس "خريطة فلسطين المحتلة"، بل يتم تسميتها بخريطة إسرائيل، حيث يريدون محو العداوة  التي بيننا و بين اليهود كي لا نهتم بحقيقة الصراع، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا التطبيع التعليمي كأن يتم أخذ الدكتوراة وغيرها من الشهادات العلمية من إسرائيل مثلها مثل أي دولة أخرى.

وأكد على أنهم يريدون أن يكون هناك تطبيع علمي ويتم تداول الأبحاث العلمية المشتركة بيننا وبينهم، مثل  جامعة بينجريون وجامعة القاهرة مثلا، وكذلك  التداخل المالي والتطبيع المصرفي.

وكان حزب النور قد دشن حملة "كن إيجابيًا.. انزل شارك"؛ لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية غير مسبوقة، وذلك بعد أن أعلن الحزب تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري بالداخل يوم 10 ديسمبر ولمدة ثلاثة أيام.